( Geomorphology )
مقدمة عامة:
قبل أن نعرف هذا العلم نعود إلى اصل الكلمة
حيث أن كلمة جيومورفولوجيا Geomorphology تتكون من ثلاثة مقاطع يونانية تعني حرفيا علم
أشكال سطح الأرض وهي:
Geo وتعني ارض,
وMorpho وتعني شكل,
وLogy وتعني علم.
وهذا المصطلح أمريكي ادخل لأول مرة من قبل
مدرسة جغرافيا في أمريكا في أواخر القرن التاسع عشر وحتى أن هذا المصطلح هو الأقرب
مع أن باحثين جغرافيين آخرين يفضلون كلمة Land forms ( أشكال الأرض ) , لان جيومورفولوجيا ربما تكون
اقرب إلى الجيولوجيا .
وللتأكد
من سعة انتشار التعريف الأول بين الباحثين نستعرض ما قدم من تعاريف كبار علماء
الجغرافيا والجيولوجيا مثل:
بنك Penck , الذي وصفة بأنه يدرس أشكال الأرض من حيث النشأة والمظهر.
في حين أن فيلبسون Philipson قال
انه دراسة سطح قشرة الأرض الصلبة.
ووصفة زولش بأنه علم أشكال الأرض من حيث دراسة مظهر الأرض الحالي
والماضي والمستقبل.
ووضع ريشتهوفين تعريف يقول هو العلم الذي
يحاول التعرف على الأشكال الأرضية من حيث تمييزها ووصفها وتوزيعها, ثم تجميعها في
أقاليم أرضية, أي بشمولية اكثر هو علم أشكال قشرة الأرض والعوامل الطبيعية المنشئة
( المكونة ) لتلك الأشكال, وهنا يهمنا تجنب دور الإنسان وفعله وتأثيره في تشكيل
وتعديل الأشكال الأرضية, أي أن هذا العلم هو علم تشكيل أشكال سطح الأرض.
وبناء على ما ذكره الباحثين اعلاة ومن خلال
التطور لعلم الجيومورفولوجيا حديثا, نستطيع
وضع تعريف شامل لهذا العلم, على انه هو ذلك العلم الذي يقوم :
بوصف
مظاهر وأشكال سطح الأرض من حيث الارتفاع
والانخفاض
والأصل والنشأة
والتكوين الجيولوجي,
ودراسة العمليات الجيومورفولوجية التي أسهمت في صياغة وتشكيل أشكال الأرض مثل
الانجراف والتعرية والتجوية
واستخدام المعايير والمقاييس المختلفة بدقة,
لقياس العمليات الجيومورفولوجية ومسح مظاهر
الأرض للاستفادة منها في التنقيب عن الثروات المعدنية والطبيعية ومعالجة الأخطار
الطبيعية المتعددة.
وبذلك
فالجيومورفولوجيا ليست مجرد فرع من فروع الجغرافيا بل هي الفرع الأساسي لعلم
الجغرافيا, حيث أن جميع الأحداث والظواهر الأخرى على سطح الأرض تتصل اتصال مباشر
بسطح الأرض والذي يوضح هذه الظواهر هو البحث في الجيومورفولوجيا, فمثلا رغم وجود
الغلاف الجوي والذي يحكمه قوانين خاصة إلا أن عناصره وظواهره المناخية مثل الحرارة
والرياح والأمطار تتصل اتصال وثيق بالظواهر الجيومورفولوجيه, وكذلك النبات
والحيوان يتأثر وهكذا. ومن هنا فالجيومورفولوجيا كما قال العالم بنك هي جوهر
الجغرافيا وروحها, لان الجيومورفولوجيا تدرس المجالات الطبيعية الثلاث للكرة
الأرضية: وهي اليابس والغلاف الغازي والمحيطات. وبذلك تدرس الجيومورفولوجيا جميع
معالم سطح الأرض, كبيرها وصغيرها من محيطات وقارات إلى جبال وتلال وأحواض ووديان
وسواحل وغيرها. والهدف من ذلك هو التعرف على صيغها وظروف نشأتها والعوامل التي
اشتركت في تشكيلها وتتبع مراحل تطورها.
وبهذا
المعنى فان هذا العلم مبني على مجموعه هائلة من الحقائق, وهو علم حدي بين
الجغرافيا والجيولوجيا, حتى أن تطور الجيومورفولوجيا جاء مع تطور الجيولوجيا, وان
اكبر الجغرافيين الذين تخصصوا ودرسوا هذا العلم في أميركا وقدموا له الكثير هم
متخصصين في الجيولوجيا, وخاصة العالم ويليام موريس ديفز (W.M Davis) وسوف
نرى فيما بعد ما يعرف بالمدرسة الديفيزيه نسبه إلى هذا العالم في دراسة تطور أشكال
سطح الأرض .
ويهتم علم
الجيومورفولوجيا بنشأة وتطور الأشكال ألا رضيه,
أي بالبعد
الزمني المتمثل في الرد على أسئلة تبدأ بـــ ( متى وكيف )
والتوزيع
المكاني بكلمتي ( أين ولماذا )
حيث يتكون سطح الأرض في أي مكان من صور شتى ومختلفه, ولو
تتبعنا ساحل
الخليج ركوبا بالطائرة من
الشمال إلى الجنوب نرى ظواهر ارضية مختلفه, وعمل على تطوير هذه الظواهر عوامل وعمليات جيومورفولوجية مختلفه.
العامل الجيومورفولوجي هو الطاقة مثل المطر
والعملية هي الوسيلة مثل الانجراف بمختلف أشكاله
وكامثله على
العوامل والعمليات نورد ما يلي:
1- السيل عندما يجري ويجيش
على شكل مجاري ( عامل ) يجرف وينقل ويرسب (عمليه ).
2- الرياح ( عامل ) تعمل
بدورها على نقل الرمال وتجميعها ( عمليه ).
3- أمواج البحر ( عامل )
تضرب وتنحت السواحل ( عمليه ) وتكون جروف صخرية.
وباختصار فانه عند النظر إلى أشكال الأرض والتي تبدوا
على شكل حقائق بديهية فأنها لم تكن كذلك قبل فتره من الزمن, حيث انه حتى لو سألنا
أحد العامة عن سر وجود الجبال مثلا وكيف ومتى نشاءت سنرى رد فعل معين, تطور هذا
الرد من القدم من الأوهام والخرافات إلى حقائق العلم الذي نحن بصدد دراسته في هذه
المادة بالتفصيل.
تطور علم الجيومورفولوجيا:
ركزت
الدراسات القديمة على دراسة الزلازل والبراكين والتغيرات الساحلية والسهول الفيضيه
والأنهار في دراسة تطور أشكال الأرض, وهكذا بدا التطور في العصور الوسطى والحديثة
بأفكار غير مترابطة ووصفيه. وكما ذكرنا أول من طور الجيومورفولوجيا هم المتخصصين
بدراسة الجيولوجيا والمياه في القرنيين الثامن عشر والتاسع عشر, وظهرت ما يسمى
بالنسقيه Uniformitanism
والذي وضعها مجموعه من العلماء
أهمهم شورلي Chorley وتستند هذه الفكرة إلى أن الحاضر في شكل الأرض
هو مفتاح الماضي, وان التغيرات التي تعمل في الوقت الحاضر قد عملت أيضا خلال الازمنه
الجيولوجية, وان التغيرات التي تحدث في أشكال سطح الأرض رغم أنها بطيئة فأنها
بالواقع تكون فعاله, فعند توفر الوقت اللازم فان مظاهر سطح الأرض برمتها يمكن أن
تنشا وتتلاشى مره ثانيه بواسطة قوى بطيئة العمل إلا أنها مستمره في هذا المجال,
وهكذا كانت فكرة النسقيه تقدما واضحا على حساب الاعتقاد الخاطى بالحركات الفجائية Catastrophic والتي طغت عليها النسقيه ,
حيث انه من السهل الاعتقاد أن الفيضانات الشديدة التي تحدث بشكل نادر , تغير في وديان الأنهار اكثر مما يغيره جريان المياه بشكل اعتيادي في السنوات
الواقعة بين فيضانين من هذا النوع .
ونتج عن
دراسات العلماء نظريات هي التي ساهمت في تطور هذا العلم حديثا والتي كان أهمها هو
العمل بخطوات تقوم على الملاحظة وتنظيم الملاحظات وتفسيرها واستخلاص النتائج
ومقارنتها ببعضها البعض وخاصة العالم ديفز ) في دراسة ما يسمى بدورة التعرية على
شكل مراحل متتابعة سميت بالدورة العادية
(
Normal Cycle ) أو الدورة المائية. وانطلق العالم في تطويره
لعلم الجيومورفولوجيا من خلال التأكيد على ثلاثة عوامل يعتمد عليها تكوين المظهر
وهي:
أ – البنية Structure
ب – العملية process
جـ - الزمن Time
وأدت هذه الأمور إلى
الوصول لما يسمى بالمعالجة الوراثية للتضاريس ( مثل عمر الكائن الحي مرورا بالشباب
والنضج والشيخوخة ), وظهرت عدة مدارس جيومورفولوجية يمكن أن نذكر منها مدرسة
الأفكار الحركية والمدرسة المناخية ومدرسة الارتباط, ولكن أقوى هذه المدارس هي
مدرسة المناخ كأحد أهم العوامل في تحديد المظهر الأرضي. وتشير دراسات ديفيز إلى
انه بحق من طور الجيومورفولوجيا الحديثة وتمكن من ابتداع مصطلحات علمية ذكية زود
بها دراساته, مثل مقارنته للظواهر
التي تحدث في منطقة معينة بمراحل عمر الكائن الحي مثل مرحلة الشباب والنضج
والشيخوخة. حيث أن الأشكال الأرضية الشابة هي الموجودة في منطقة تشكلت حديثا, أما
الناضجة فهي الأشكال التي وصلت إلى التضاد بين الارتفاع والانخفاض وقد يوجد نضج مبكر أو نضج متأخر, أما
الشيخوخة فهي وصول الأشكال إلى مرحلة لا تتلاشى فيها. وهكذا نلاحظ أن التطور سار
من مرحلة الوصف أولا ثم الوصف الإيضاحي ( ديفز ) والتجريبي عن طريق التحليل
المورفومتري ( معادلات زوايا الانحدار, والكثافة التصريفية وغيرها ), والمقياس
المباشر مثل سرعة المياه في دفع الرواسب, والاختبار والذي يبقى صعب لصعوبة تتبع
ظواهر الطبيعة في المختبر لذا يستعمل هذا الأسلوب للأمور البسيطة. أي أن
الجيومورفولوجيا انتقلت من الوصف إلى التحليل في تطورها
مجال علم الجيومورفولوجيا:
ذكرنا أن
أهم العلم يدرس أشكال وهيئات سطح الأرض, وبذلك فمجاله الأساسي هو دراسة قشرة الأرض
والغلاف الصخري وقيعان المحيطات ( أو دراسة ما يسمى بالغلاف الصخري Lithosphere. وكلمة Litho كلمة يونانية تعني صخر ونعني بها المواد
المشكلة لقشرة الأرض والتي تتكون من مجموعة هائلة من المعادن. وينفرد هذا العلم
بهذا المجال بحيث يقدم التصوير والتفسير الكامل لإشكال سطح الأرض للمتخصصين في
الدراسات المختلفة عن طريق تطبيقات هذا العلم فيما يعرف بالجيومورفولوجيا
التطبيقية ( التي تدرس في خطة قسم
الجغرافيا / جامعة مؤته على شكل مادة اختيارية ). وكما قلنا فانه عندما
انتقلنا من الوصف إلى التحليل في الجيومورفولوجيا فان نتائج التحليل أصبحت توفر
اكثر من التطبيقات لهذا العام وذلك باستخدام المقاييس الدقيقة عن طريق الميدان
مباشرة. أهم الجوانب التطبيقية للجيومورفولوجيا ما يلي:
1- الكشف عن الثروات
الطبيعية وتطوير المساحات الزراعية والمعادن والغاز والصخور المفيدة.
2- دراسة أحواض الأنهار
وبناء الخزانات والسدود المائية وتوليد الطاقة وكشف الموارد المائية السطحية
والجوفية وصيانتها.
3- دراسة انجراف وتعرية
التربة بالمياه والرياح ومعالجة هذه المشاكل.
4- تتبع تغير مجاري
الأنهار والقنوات وأثار هذا التغير.
5- دراسة الانهيارات
والانزلاقات الأرضية والصخرية ككوارث طبيعية ومواجهتها.
6- استخدامه في النواحي
العسكرية والحروب.
7- دراسة التربة وأعماقها
وصلاحيتها للإنتاج الزراعي.
8- دراسة السواحل البحرية
والموانئ وأثرها في الملاحة, وعلاقة التيارات البحرية بذلك.
9- استخدامه في عمل
الخرائط الجيوموفورلوجية لتطبيقها في شتى المجالات.
10- استخدا
علاقة الجيومورفولوجيا بالعلوم الاخرمه في دراسات البناء والطرق والسكك الحديدية.
11- تتبع تطور الأقاليم واستقرارها الجيومورفولوجيا
12- استغلال الصحاري والأراضي الجافة وشبه الجافة وتتبع العواصف الرملية فيها أثرها على نشاط الإنسان.
العوامل والعمليات الجيومورفولوجيه:
كما ذكرنا فان العملية الجيومورفولوجيه ( Geomorphic Proccess ) هي وسيلة التأثير على صخور الأرض وما يتكون عليها من
أشكال وتشمل كل عملية التغيرات الفيزيائية والكيميائية التي يكون لها دور في تغير
وإزالة أو تكوين أشكال الأرض.
أما العامل الجيومورفولوجي (
Agent ) فهو الذي تصبح العملية
مؤثرة بموجبها فانه وهو يعني أي وسيط طبيعي قادر على نحت ونقل وترسيب المادة التي
تتكون منها قشرة الأرض والصخور على اختلاف أنواعها, وبناء على ذلك فان المياه
الجارية والباطنية والأمواج والتيارات هي عوامل جيومورفولوجيه, وأحيانا تسمى
بالعوامل المتحركة لأنها تقوم بتحريك المواد وتنقلها وترسبها في مكان أخر. والذي
يوجه هذه العوامل هو الجاذبية الأرضية ولكن الجاذبية لا تعتبر عامل جيومورفولوجي (
وقد تسمى هذه العوامل أيضا بالعوامل الظاهرية ) ويمكن تلخيص مجمل العمليات
الجيومورفولوجية التي تحدث في القشرة الأرضية على الوجه التالي:
1- التجوية Weathering
2- الانهيال Mass Wasting
3- التسوية Gradation
4- النحت (الهدم) Degradation
5- التعرية (الانجراف) Erosion وتشمل المياه الجارية + المياه الباطنية + الأمواج والتيارات
البحرية والمد والأمواج البحرية العظمى + الرياح + الثلاجات.
6- البناء Aggradation وتشمل المياه الجارية + المياه الباطنية + الأمواج والتيارات
والمد والأمواج البحرية العظمى والرياح والثلاجات وكل الكائنات العضوية بما فيها
الإنسان, والعمليات الباطنية.
7- حركات القشرة الأرضية Diastrophisim ( الانزياح والزحف )
8- النشاط البركاني Vulcanism
9- العمليات التي تنشأ خارج الغلاف الغازي Extraterrestrial مثل سقوط الشهب والنيازك.
ولا بد من التأكيد على انه قد يحدث التباس باستخدام المصطلحات التي تسمى
بها العوامل والعمليات الجيومورفولوجية الشائعة. ويرجع الالتباس إلى حد ما إلى
اختلاف الرأي عما يجب أن تشمله عملية جيومورفولوجية معينة. ولذا تستعمل كلمة
التسوية ( Gradation ) لتشمل جميع العمليات الجيومورفولوجية التي
تعمل على جعل سطح قشرة الأرض بمستوى واحد, وتشمل عملية التسوية مجموعتين من
العمليات: الأولى تعمل على تخفيض مستوى قشرة الأرض وتسمى عمليات الهدم, والثانية
تعمل على رفع مستوى قشرة الأرض وتسمى عمليات البناء. أما بالنسبة لعملية التعرية (
الانجراف ) فقد تكون مرادفة للتسوية وتشمل هذه العملية إزالة المادة لذا لا يدخل
بها الإرسال مع انه جزء متمم للتعرية. أما كلمة الانهيار (الانهيال) فتدل على نقل
كتلة كبيرة الحجم من المفتتات الصخرية بفعل الجاذبية المباشر نحو اسفل المنحدرات,
ويساعد وجود الماء على حدوث الانهيار. في حين أن عملية التجوية توسع مفهومها إلى
درجة كبيرة لكي تعبر هذه العملية جزءا من التعرية مع أنها قد لا يتشاركان في العمل
فقد تحدث التجوية دون حدوث التعرية, والتعرية ممكنة دون تجوية سابقة, لذا فالتجوية
عملية سابقة وعملية إعداد للتعرية إلا أنها ليست متطلب أساسي لحدوث التعرية.
عامل الزمن في العمليات الجيومورفولوجيه (
الزمن الجيولوجي ):
أن دراسة بعض أشكال سطح الأرض حالياً تتطلب بعض المعرفة البسيطة للازمنه الجيولوجية السابقة,
حيث أن العامل أو العملية الجيومورفولوجية لا يتمكن من إنجاز دورة إلا في مدى زمني
طويل يسمى بالزمن الجيولوجي. وفي العادة فان هذا المقياس يتعدى مدى عمر الإنسان
إلى حدا كبير, من هنا لا بد من اخذ عامل الزمن بعين الاعتبار عند دراسة مظاهر سطح
الأرض, ولذا فالمقياس الزمني هنا يجب أن يختلف عن المقياس المستعمل في الأحداث
البشرية, حيث انه على الرغم من أن بعض العمليات الجيومورفولوجية تحدث بصورة سريعة
وفجائية مثل البراكين والهزات الأرضية إلا أن هذا هو الشذوذ وليس القاعدة, ذلك لان
معظم مظاهر وأشكال سطح الأرض تتشكل بطريقة بطيئة وبمرور حقب جيولوجية بحيث لا يتمكن الإنسان من أن يلحظ
التغيرات التي تحدث خلالها.
ويقدر علماء الجيولوجيا عمر الأرض من أن أصبحت كوكبا
صلبا له باطن وقشرة بحوالي 3000 مليون سنه, وان حوالي 85% من هذه المدة يكاد يكون
غامضا ولا يعرف عنه سوى النزر القليل من المعلومات, علما أن هناك وفرة من
المعلومات عن الأرض في الفترة الأخيرة من تاريخها وهي المدة التي تبلغ 500 مليون
سنه, كما أن معظم مظاهر سطح الأرض البارزة ترجع إلى هذه الفترة المتأخرة من تاريخ
الأرض, ويوجد جداول زمنية مثل جدول نتال, ولا بد من الرجوع إلى هذه الجداول لتتبع
الحوادث الجيولوجية المختلفة, ولقد قدرت الأعمار الجيولوجية في هذه الجداول وفقا
لتحاليل كيماوية ومواد معدنية شعاعية قام بها الجيولوجيين مع انه فيها نسبة من
الخطأ في التقدير. وتقسم الجداول الجيولوجية الفترات الزمنية إلى: زمن ( عصر )
جيولوجي مثل الباليوزيك والذي يحتوي على حقب ( مراحل ) وتقسم الحقب إلى فترات
وهكذا ( هنا يطلب من الطلبة الرجوع إلى أحد الجداول الجيولوجية من اجل تتبع العمر
أو السلم الجيولوجي, ويوجد أدناه نسخة من أحد الجداول الجيولوجية يجب على الطلبة دراسته ).
جدول الأزمنة والعصور
الجيولوجية
الزمن
|
العصر
العهد
|
فترة كل عصر (سنة)
|
العمر مليون
سنة
|
الحياة
المميزة
|
||||
زمن
الحياة
الحديثة
(الكانيوزوى)
Cenozoic
|
القسم
الرابع
Quaternary
الزمن
الثالث
Tertiary
|
الهولوسين Holocene
|
10.000
2000000
3000000
18000000
15000000
16000000
11000000
|
2
5
23
38
54
56
|
عصر
الجليد في أوروبا
عصر
الإنسان الحجري
بدء
ظهور الإنسان على الأرض
الثديات
الكبرى – حركة الالتوائلت الالبية
بدء
ظهور الحياة الحديثة
استمرار
وجود الثعابين والسحالي المختلفة
|
|||
البليستوسين Pleistocene
|
||||||||
البليوسين
Pliocene
|
||||||||
الميوسين
Miocene
|
||||||||
الاوليجوسينOligocene
|
||||||||
الايوسين
Eocene
|
||||||||
الباليوسين Paleocene
|
||||||||
زمن الحياة الوسطى (الميزوزوى)
Cenozoic
|
الكرتياسي(العصرالطباشيري)
Cretaceous
|
71مليون
|
136
19
225
280
245
395
430
570
|
صخور الطباشير
عصور
الزواحف
بدء
ظهور أنواع الحياة الوسطى
(
زواحف عملاقة)
|
||||
الجوراسي
Jurassic
|
54مليون
|
|||||||
الترياسى Triassuc
|
35مليون
|
|||||||
زمن الحياة القديمة
( الزمن الأول )
البالوزرى
Paleozoic
|
البرمى
|
55 مليون
|
ظهور الزواحف واندثار الأنواع القديمة
عصر
الفحم الحجري
عصر
الأسماك
بدء
ظهور الأسماك
ظهور
الأنواع اللافقارية
|
|||||
الفحمي (كربوني)
|
65مليون
|
|||||||
الديفونى
|
50مليون
|
|||||||
السيلورى
|
35مليون
|
|||||||
الاوردرفيشى
|
70مليون
|
|||||||
الكامبري
|
70مليون
|
|||||||
زمن
ما قبل
الكامبري
Precambrian
الزمن الآركي
Archaegoic
(الابتدائي )
|
ما قبل الكامبرى الأعلى
|
مليون سنه
0.3- 0.4
|
بليون سنة
0.9- 1.0
1.5-
1.8
2.4-
2.8
3.5- 4.1
4.6-
4.7
17- 18
|
معظم الصخور
نارية
أو متحولة
وخالية
من الحفريات
|
||||
ما قبل الكامبرى الأوسط
|
0.6- 0.8
|
|||||||
ما قبل الكامبرى الأسفل
|
0.9- 1.0
|
|||||||
أقدم عمر للصخور
اكتمال الإرسال على الأرض
عمر الأرض
|
||||||||
إلى
توزيع اليابس والماء نلاحظ ما يلي:
1- تركز اليابس في نصف
الكرة الشمالي.
2- تركز المحيطات في نصف
الكرة الأرضية الجنوبي.
3- تجمع والتفاف الماء حول
القطب الشمالي.
4- امتداد أجزاء قارية
كثيرة في نصف الكرة الجنوبي.
5- الشكل المثلثي لمعظم
القارات.
6- وجود قارة مرتفعة
ومنعزلة في القطب الجنوبي, القطبية الجنوبية ( انتاراكتيا ).
7- الوضع المتعاكس بين
اليابس والماء بين القطبين (للتوازن).
8- اليابس يتكون من تضاريس
وطبوغرافيا متنوعة, وهذا الاختلاف يعود إلى البنية ونوعيه الصخر.
أنواع الصخور:
يمكن تقسيم الصخور حسب طريقة نشأتها إلى ثلاثة أقسام هي:
1-
الصخور النارية
2- الصخور
الرسوبية
3- الصخور
المتحولة.
ويطلق
على الصخور النارية والمتحولة أحيانا اسم الصخور البلورية.
كما يمكن التمييز بين هذه الأنواع الرئيسية الثلاثة من الصخور بشكل مبدئي على اساس ان الصخور الرسوبية تكون في الغالب على هيئة
طبقات قد تكون متجانسة أو متباينة وقد تحتوي كل طبقة من هذه الطبقات على بقايا
حيوانية ونباتية قديمة تسمى الحفريات (Fossils) وتنعدم
هذه الميزة تماما في الصخور النارية ومن النادر أن توجد هذه الحفريات في الصخور
المتحولة وذلك لأنها تتحلل وتزول نتيجة للضغط
والحرارة, وتتميز الصخور النارية
بهيئة كتلية لا طبقية ولكن غالبا ما تكون في حالة متبلورة في حين يندر وجود مثل
هذه المكونات المتبلورة في الصخور الرسوبية كما تظهر البلورات في كثير من الصخور
المتحولة.
اولاً: الصخور
الرسوبية:
وإذا أخذنا سطح الأرض
بنظر الاعتبار وبشكل كلي فان الجزء الذي يتكون من صخور رسوبية يكون أوسع بكثير من
الجهات التي تتواجد فيها الصخور النارية والمتحولة بصورة مجتمعة. ويشير هذا إلى أن
مناطق واسعة جدا من الجهات القارية كانت في وقت من الأوقات مغمورة تحت سطح البحر
ومع ذلك هناك تكوينات رسوبية واسعة لم تتكون بفعل الارساب تحت الماء. ومن أمثلة
ذلك السهول الرسوبية الواسعة تصل إلى مئات الأميال التي تكونت عند أقدام الجبال. وقد يبلغ سمك
رواسبها في بعض الأحيان إلى ألاف الإقدام.
تتكون الصخور الرسوبية من تجمد وتماسك
الرواسب الصخرية وذلك بالتحام مكوناتها مع بعضها تحت تأثير الضغط الناشىء من ثقل
الرواسب الأخرى التي تعلوها, أو قد يتم التماسك والتجمد بواسطة مادة لاصقة أو
لاحمة مثل كاربونات الكالسيوم أو السيليكا أو اكاسيد الحديد التي قد تتواجد
بين هذه الرواسب، وتتكون الصخور الرسوبية من مواد ذات اصل متعدد وتركيب كيماوي
أو معدني متباين وتحت ظروف متنوعة وبيئات مختلفة, وتؤدي مثل هذه الوضعية إلى تعدد
أنواع هذه الصخور وتقسم الصخور الرسوبية حسب طريقة تكوينها وظروف نشأتها إلى ثلاثة
أقسام رئيسية هي:
أ- صخور رسوبية ميكانيكية النشأة:
وتشمل هذه المجموعة كل الصخور الرسوبية التي
تتكون من قطع ومفتتات الصخور السابقة والتي تم نقلها بواسطة المياه والرياح أو
الثلاجات أو بفعل الجاذبية الأرضية, دون أن يطرأ عليها أي تغير كيماوي ومن ثم ترسب
بطريقة آلية وتتماسك وتلتحم، مثل الحجر الرملي والطفل والمجمعات
الصخرية وأنواع معينة من الحجر الجيري. وتقسم الصخور الرسوبية
ميكانيكية النشأة من حيث حجم الحبيبات إلى:
1-
صخور رسوبية ميكانيكية النشأة كبيرة الحبيبات
وتتكون هذه من حبيبات كبيرة الحجم وذات قطر لا يقل عن 2 ملم وقد يصل أحيانا إلى
بضعة سنتيمترات وتعرف هذه عامة بالحصى ومن أهم هذه الصخور الكونجلوميرات
Conglomerate وصخور بريشيا.
2-
صخور رسوبية ميكانيكية النشأة متوسطة الحبيبات
وهنا يختلف حجم الحبيبات ويتراوح قطرها ما بين 2 إلى 1 / 16 من المليمتر. وتعرف هذه الصخور عامة
بالصخور الرملية حيث انها تتكون من حبيبات معدنية يسودها الرمل الذي يصحب تأثره
بعوامل التعرية, ومن أهم أنواع الصخور الرملية الحجر الرملي والحجر الرملي الجيري
والحجر الرملي الكلسي والحجر الرملي الحديدي.
3-
صخور ميكانيكية النشأة دقيقة الحبيبات, تتكون
هذه الصخور من حبيبات دقيقة لا يزيد قطرها على 1 / 16 ملم. تنتج هذه الحبيبات من
تحلل وتفتت المعادن وخاصة معادن السيليكات ومنها سيليكات الامونيا المائية ويمكن
تمييز نوعين من هذه الحبيبات حسب حجمها أو قطرها هما: الغرين أو الطمي وحبيباته كبيرة نسبيا يتراوح
قطرها بين 1 / 16 إلى 1 / 256 ملم والطين وهو عبارة عن حبيبات دقيقة جدا لا يزيد
قطرها عن 1 / 256 ملم وقد تحتوي الصخور الطينية على بعض البقايا العضوية المتحللة
مثل الدبال أو بقايا نباتات متفحمة ومن أهم أنواع الصخور الطينية هي الطين والحجر
الطيني ويتحول الطين إلى حجر طيني عندما يفقد الجزء الأكبر من محتوياته المائية
نتيجة للجفاف أو زيادة الضغط.
ب- صخور رسوبية كيماوية
النشأة:
تتكون هذه الصخور نتيجة
ترسبها من محاليل تحتوي على مواد مذابة وذلك عندما ترتفع درجة تركيزها وفقا للظروف
الطبيعية المحيطة بها. أو قد تتكون من الرواسب نتيجة تفاعل كيماوي يجري بين مكونات
هذه المحاليل. ويمكن تمييز الأنواع التالية من هذه الصخور وذلك على أساس تركيبها:
1- الصخور الرسوبية الجيرية:
وتتكون هذه الصخور نتيجة ترسب كاربونات الكلسيوم من المحاليل الجيرية المحتوية على
بيكاربونات كالسيوم ذائبة من هذه الصخور، الحجر الجيري غير العضوي وصخر
الترافرتين ( Travertine) وحجر الدولومايت ( Dolomite ) الذي يتكون من كاربونات
الكالسيوم وكاربونات المغيسيوم بنسب مختلفة.
2- صخور رسوبية سيليكية: وتتكون هذه الصخور
من ترسب مادة السيليكا مثل حجر الصوان (Flint) وهذا خليط من السيليكا المتبلورة وغير
المتبلورة تكون على هيئة عقد، وكذلك حجر شيرت ( Chert ) وهو نوع من الصخور السيليكية غير
النقية لأنها تحتوي على نسبة عالية من الجير.
3- صخور رسوبية ملحية: حيث
أن تبخر
مياه البحيرات والبحار المغلقة يؤدي إلى تركيز المحاليل الملحية الموجودة فيها ثم
ترسيبها في هيئة طبقات متعاقبة ومن أهم الصخور الرسوبية الملحية هو صخر الجبس (Gypsum ) ويتكون هذا الصخر من
حبيبات دقيقة من كبريتات الكالسيوم المائية التي تترسب في هيئة طبقات أو صفائح
ويدخل ضمن هذا النوع كذلك صخور انهايدرايت (Anhydrite) ويترسب هذا
الصخر الأخير من ترسبات كبريتات الكالسيوم اللامائية إضافة إلى الصخور الملحية
الأخرى مثل الجبس وملح الطعام والملح الصخري.
تعليقات
إرسال تعليق